الأحد، 30 يونيو 2013

افتتاحية

كم أشتاق للكتابة.. غير أن ثمة ما يحجبني عنها أو يحجبها عني.. تماما كالمؤمن الذي يدرك عاقبة الإثم ثم يأتيه ثم هو لا يدري أتلك الحرقة التي في قلبه ندم روحي أم تأفف عقلي.. وبعد..

فقد تعرفت على الحوليات من خلال الكاتبة جهاد نجيب ثم من خلال أخي الكريم محمد الوكيل.. ولكنني ترددت كثيرا في الانضمام لهذه المغامرة برفقة مغامري القلم الكرام..  فأنا شبه متوقف عن الكتابة منذ أصدرت إلكترونيا كتابي الوساوس  إلا من بعض كلمات ألقيها ما بين حسابي على الفيسبوك وصفحة أشارك فيها مع بعض أصدقائي عليه.. لم أكتب مقالا أو حتى خاطرة منذ عامين تقريبا.. ثم أن الحوليات - نظريا -  تستلزم كتابة متواصلة يوميا لمدة عام حسب ما أراد مطلقوها..وهذا صعب بعض الشيء.. إلا أنني بعد تفكير قررت أن أشارك فهذه التجربة بمثابة دفعة للعودة إلى الكتابة ولعل الضغط الذي سيحدثه مطلب الكتابة اليومي سيدفعني إلى الانتباه أكثر إلى هذا الفن الجميل وسيدفعني إلى المطالعة أكثر والتأمر أكثر وأكثر.
وإن كان لدي اعتراض لغوي بحت على مسمى حوليات إلا أنه اسم له دلالة جميلة بالوضع الذي وضع له وإن كانت دلالة مغايرة لمقصده اللغوي الحقيقي..  فالحوليات هي تلك الأعمال التي تظهر إذا مر عليها الحول.. أي أن تكتب نصا ثم تأخذ في مراجعته وتنقيحه لمدة حول ثم تعرضه ولهذا سميت بعض المعلقات حوليات.. ولا يشترط أن يمر عام بالتمام والكمال يكفي أن تكون مدة ليست بالقصيرة غير أن الأكثر صوابًا أن يمر عليها عام زاد أو نقص قليلا قبل أن تطرح على الناس.
أتمنى أن أستطيع اللحاق  بزملائي في الحوليات وأن أكون عضوا مفيدا في فريقهم.. كل الود والتقدير لكم.